الرئيس التنفيذي لشركة “BlackRock” يعبر عن تفاؤله تجاه صناديق ETF الايثيريوم
في خطوة تؤكد الاهتمام المتزايد بالتكنولوجيا المالية، أعلن “لاري فينك”، الرئيس التنفيذي لشركة “BlackRock”، عن توجهه نحو استكشاف فرص الصناديق المتداولة في البورصة (ETF) المبنية على الايثيريوم.
خلال مقابلة حديثة مع شبكة “CNBC”، أشار “فينك” إلى أن هذه الخطوة تمثل مجرد بداية لعملية الترميز الواسعة النطاق، والتي تعد بتعزيز الشفافية والحد من الممارسات المشبوهة في النظام المالي.
تسلط هذه التصريحات الضوء على استراتيجية “BlackRock” المتمحورة حول الابتكار التكنولوجي في القطاع المالي.
في هذا الإطار، قدمت الشركة طلب S-1 لهيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية (SEC) لإطلاق صندوق ETF الايثيريوم، مما يمثل خطوة مهمة نحو تحقيق هذه الرؤية المستقبلية.
يأتي هذا التحرك في وقت توقع فيه محللو بلومبرغ فرصة بنسبة 70% للموافقة على صندوق ETF الايثيريوم الفوري بحلول شهر مايو.
لمح “ستيف ماكلورج”، المؤسس المشارك والمدير الأعلى للاستثمار في “Valkyrie Funds”، إلى أن الموافقة على صندوق ETF البيتكوين قد تفتح الباب أمام منتجات مماثلة تعتمد على عملات مشفرة أخرى مثل الايثيريوم والريبل.
إلى جانب تركيزها على الأصول الرقمية، تعمل “BlackRock” تحت قيادة “فينك” على تعزيز استثماراتها في البنية التحتية للسوق الخاصة، معتبرة هذا القطاع حيوي لنموها المستقبلي.
يُظهر استحواذ الشركة على “Global Infrastructure Partners” مقابل 12.5 مليار دولار الأهمية التي توليها “BlackRock” لهذا القطاع.
في مقابلته، ناقش “فينك” أهمية الاستثمار المشترك مع الشركات والحكومات في مشاريع البنية التحتية، مؤكدا على ضرورة تحديث شبكات الطاقة والتركيز على الاستقلالية في مجال الطاقة وتقليل الانبعاثات الكربونية.
يرى “فينك” أن هذه الاستثمارات في البنية التحتية تمثل اتجاهات طويلة الأمد ستؤثر بشكل كبير على تطور الأسواق المالية، مع التركيز على إمكاناتها للنمو وتحقيق تأثير ملموس.
بهذه الطريقة، تبرز “BlackRock” كفاعل رئيسي في السوق المالي، ليس فقط من خلال تبني الابتكارات التكنولوجية مثل العملات المشفرة وتكنولوجيا البلوكشين، ولكن أيضا من خلال استثماراتها الاستراتيجية في البنية التحتية الحيوية.
يُظهر هذا التوجه الاستراتيجي للشركة نظرة متعمقة ومستقبلية تجاه القطاع المالي، وتأثيرها المتزايد على تطور الأسواق العالمية.